في مجموعتنا نفكر في التعامل مع إشكالي الهيمنة والسلطة التي تمارسها الأنظمة القمعية علينا ونخضع منذ الطفولة لسياسات مُسيّرة تتحكم في كيفية إمساك القلم ووضع النقاط على الحروف، في كل نظام وحدات متكررة من عقد متشابكة مع بعضها البعض مكونة مجموعات تأخذ أسماء واستعارات مختلفة وتحتوي على العديد من الأفراد.

في العمل خروف خروفان ثلاث… ,خرافي وحدات تبني قطيع وهي استعارة للتبعية، والخراف وحدات متكررة تتشابك في سلسلة التي تبني ركائز النظام

لم يكن خروف العيد للعيد وإنما كنا نحن الخِراف لنتحول إلى مجموعة الخرفان: مآآء مآآآء

خرفان البلد يبحث العمل في تساؤلات مفاهيمية حول كيفية اقتباس المعنى لصورة او كثر والعكس صحيح، في عمل خرفان البلد أقوم بتمثيل خروف العيد المتداول عليه في ذاكرة الطفولة اللطيف المحشو بالقطن الى الخروف الذي لا يخرج عن القطيع، تقوم الأنظمة على التلاعب في ادراكنا لسلوكياتنا بوعي او غير وعي، وتخرج نتيجة واحدة غير ملتفتين اليه العملية الطويلة التي أوصلت لها،  وهي من الاستراتيجيات لوصف العمل -كيفية الاستكشاف- كما في طرح السؤال تعد الجزء الأكبر من العمل، فيتم تجريب المواد بأخذها وكيفية إعطائها مفاهيم أخرى

تتشكل نتيجة نمو وتطور الانسان في مراحله العمرية فتصبح حالة من الاستكشاف والعبث للوصول الى المعرفة، وهنا يأتي سؤال استكشاف الحوار الداخلي في ظل الأنظمة وخصيصاً النظام التعليمي

في ادراكنا لحواسنا ووجودنا يتولد العديد من المحاولات للوصول الى الاشباع المعرفي، ما يشكل تساؤلات دائمة حول طبيعة الأنظمة المسيطرة التي تعمل على زرع مفاهيم موضوعية وتقوم عليها القوة السلطوية من مرحلة التعليم الأولية الى حد الاجل، ان مدى تحقيق هذا توقف بشكل كبير على الأساس المعرفي الذي يستخدمه الناقل او المعلم في اعداد للشرح ويعتمد بشكل اكبر على الوسائل التعليمية التي يتم انتقاؤها اثناء إيصال المعلومة  حيث توظف العلاقات بين الدال والمدلول بصور يتم التلاعب عليها لتكوين علاقة طبيعية يسهُل إدخالها لوعي الافراد، وهنا يأتي رفض تعالي الوعي والذات العارفة التي تقرر بشان الواقع ،أي مؤثر يتعرض له الانسان من عمر يوم ينعكس على سلوكه وادراكه، حيث عدم الاشباع الكلي او الحرمان والزيادة يؤدي الى ظهور التثبيت ويحصل ذلك أيضا في ادراكنا للمفاهيم والتمثيلات البصرية، فعند الانتقال من المرحلة التعليمية المدرسية المبنية على النظام التلقيني الشمولي الى الجامعية يظهر هناك تكثيف وتدفق كبير في المعرفة ويصبح التثبيت والهوس، ما يؤدي الي الرجوع في كيفية رؤيتنا وتلقي المعلومات والوصول الى ادراكنا الخاص

ان العمل بحد ذاته يبحث في كيفية الوصول الى الشكل النهائي للخرفان في عبارة عن عملية من البحث والتساؤلات التي توصلت للشكل الأخير، وفي تعبير اخر عن النظام الذي يحتوي على الالاف من الوحدات والسلاسل فانها جزء صفير من سلسلة اصغر للوحدات وتم تفكيكيها ووضعها بشكل عامودي ومعلق على الحائط